ماسة الاسلام نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 86 نقاط : 245 الرتبة : 0 تاريخ التسجيل : 15/05/2010
| موضوع: من في بيتنا لا يصلي ؟؟؟ الثلاثاء 1 يونيو 2010 - 0:27 | |
| الحمد لله رب العالمين/ والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: أخي السائل وفقك الله لما يحب ويرضى. أولاً: اعلم أن الابتلاء في هذه الحياة سنة من سنن الله، والبلاء يتنوع، ولكن يبقى فيه أمر ثابت، وهو أن الثواب نصيب من صبر واحتسب ورضي بما قدر الله، وتعامل مع بلائه بصبر ورضا. وأن من صور البلاء أن يبتلي الله الإنسان بصاحب كبائر ظاهرة من أهل بيته، ومن هذه الكبائر ترك الصلاة، فأول ما أوصيك به هو الدعاء، فهو سلاح المؤمن في وجه البلايا، وهو صلة مباشرة بين العبد وربه تشكو إليه همك، وتسأله العون في إصلاح أهل بيتك. ثانيا: اعلم أن الرسل ومن بعدهم دعاة الخير إنما مهمتهم دعوة الناس إلى الخير والصبر عليهم، وإحسان التعامل مع الناس طائعهم وعاصيهم، وتأمل معي هذه الآية :"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم" [التوبة: 128]. إذن الحرص من الداعية على المدعو أمر سامٍ وعظيم، وهو من صفات النبي عليه الصلاة والسلام، و أرى أنك اتصفت بهذه الصفة لما بعثت بسؤالك أن تارك الصلاة هو مرتكب لكبيرة، ولذلك إذا أردنا نصحه فعلينا بأن نكون رفيقين أولاً في النصح، ونبدأ بتوضيح أهمية الصلاة ومكانتها في الدين، ولا مانع من أن نفتح حوارا وديًّا معه حول ما يمنعه من الصلاة. ثالثاً: من الأمور المناسبة للدعوة إهداء الكتيبيات والأشرطة، وهي متوفرة ولله الحمد. رابعاً: يمكن عمل بعض السلوكيات التي تجعل الطرف الآخر يصلي، فمثلا يمكنك الإلحاح على أخيك أن يصلي معك، ويرافقك إلى المسجد، وإذا رفض مثلا فتبدي له الحزن والألم لرفضه ذلك، واحذر أخي من قطع الصلة، أو سوء التعامل؛ لأن ذلك م+ب للشيطان، وهو ليس من أخلاق الأنبياء، فهذا نوح عليه السلام لما فاض الطوفان نادى ابنه بقوله: (يا بني اركب معنا)[هود: 42]. ، مع أن الابن كان كافرا، ولم يعنفه أو يطرده، وهذا نبينا عليه الصلاة والسلام يقول لعمه: ( يا عم قل كلمة أحاج لك بها عند الله)، ومع أن العم كان كافرا لم يعنفه، ولم يرهبه، بل ناداه ( يا عم). صحيح البخاري (3884). واعلم أخي الحبيب أن الترغيب في أغلب الأحيان أفضل من الترهيب، ولكن قد ينفع الترهيب في بعض المواقف، فإذا كان تارك الصلاة هذا يخاف من أحد إخوته مثلا، أو من أبيه، فيمكن تهديده به، ولكن دون الإكثار من ذلك؛ حتى لا يفقد التهديد قوته وفعاليته، أيضاً من الأمور التي تساعد على إصلاح الشخص تغيير محيطه وأصدقائه إلى محيط وأصدقاء صالحين، فإن لم يمكن ذلك فمحاولة ودعوة أصدقائه المقربين إلى الخير تكون بإذن الله نافعة، فكما قيل: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ** فكل قرين بالمقارن يقتدي أسأل الله لنا جميعا الهداية والتوفيق. | |
|